News | فريق الأمارات أبريل 29, 2021

الدراج الجديد في فريق الإمارات مارك هيرشي يأمل في متابعة إنجازاته بعد فوزه بمرحلة في جولة فرنسا 2020

لطالما وددت احتراف رياضة الدراجات منذ نعومة أظفاري. فقد بدأت بممارسة هذه الرياضة بفضل والدي، الذي وإن لم يكن محترفاً، فقد كان من عشاق رياضة الدراجات وكان يمارسها في أوقات فراغه. لقد قضينا الكثير من الوقت على دراجاتنا معاً عندما كنت يافعاً، وكان السبب في حبي للرياضة. تلك كانت بداية الطريق.

اليوم، أخوض ثالث موسم لي في الجولة العالمية، وأول موسم مع فريق الإمارات بعد انضمامي إليه في يناير. لقد كان العام الماضي صعباً على الجميع، ولكنني نجحت في تقديم أداء طيب بعد انتهاء فترة الحجر وعودتنا إلى السباقات. فقد حققت الفوز في مرحلة من جولة فرنسا في أولى مشاركاتي في الجولة العالمية، كما أحرزت الميدالية البرونزية في بطولة العالم لسباقات الطرق.

كانت خطتي لهذا العام أن أبدأ الموسم ببطء بحيث أصل إلى كامل طاقتي في هذه الفترة. لقد انضممت لتوي إلى فريق جديد، وكنت بحاجة لبعض الوقت لكي أتأقلم مع الوضع. كان ذلك هدفي الأول لهذا الموسم، وقد بلغته بالفعل، إذ أن الاستقبال الحار الذي حظيت به جعلني أشعر بالألفة بسرعة.

والآن إذ نقترب من أشهر الصيف، فإنني أضع نصب عينيّ أكبر سباق في العالم؛ جولة فرنسا. وإنني آمل أن أواصل إنجازاتي في السباق بعد فوزي بمرحلة في سباق العام الفائت، لأحقق أداءً طيباً للفريق هذا الموسم. لقد خضت السباق ضد تادي بوجاتشار، وتابعت أداءه المتميز الذي قاده للفوز بالسباق في العام الماضي. واليوم، أخوض السباق إلى جانبه في الفريق نفسه، وإنه لمن دواعي الاعتزاز أن أشارك في جولة فرنسا رفقة تادي وبقية دراجي فريق الإمارات.

يحتضن هذا العام أيضاً الألعاب الأولمبية في طوكيو، وهي أيضاً على قائمة أهدافي لهذا العام. إنني متحمس جداً لخوض سباقات الطرق في الأولمبياد، وأتطلع إلى إحراز ما حققه صديقي ووكيلي ومواطني فابيان كانسيلارا، إذ فاز بميداليتين ذهبيتين في السباقات ضد الزمن.

أنظر إلى فابيان كبطل، أكثر من كونه وكيلاً أو مديراً، فهو يقدم لي الكثير من النصائح، ونحن منسجمان معاً للغاية، وخاصة أننا من البلد نفسه. تعود أولى ذكرياتي معه إلى بكين، عندما فاز بأول ميدالية ذهبية في السباق الفردي ضد الزمن، وبالفضية في سباقات الطرق للرجال في أولمبياد 2008. وبعد ذلك بثماني سنوات، فعلها فابيان مرة أخرى وفاز بالذهبية في السباق الفردي ضد الزمن في ريو. إنه مصدر إلهام لي، وآمل أن أتمكن من تحقيق ما أنجزه في طوكيو.

كما أركز هذا العام على بطولة العالم في سبتمبر. وسيكون ارتداء قميص قوس قزح طوال العام حلماً رائعاً، أرجو أن يتحقق في الأعوام القليلة المقبلة.

بعيداً عن عالم السباقات، أحب قضاء الوقت مع أسرتي وصديقتي وأصدقائي في بلدي الأم، إذ يساعدني ذلك على الاسترخاء واستعادة طاقتي، وهو أمر ضروري جداً عندما تقضي معظم أيام السنة في خوض السباقات. البعد عن العائلة والأحبة أمر صعب، لكنني أعشق رياضة الدراجات، وهي تجعلني أقدّر الوقت الذي أقضيه معهم عندما أعود إلى الوطن.

وختاماً، أود أن أتوجه بالشكر إلى جميع المتابعين وعشاق رياضة الدراجات في دولة الإمارات على استقبالهم الحار لي، وإنه لمن دواعي الفخر أن أرتدي قميص الفريق وعلم الدولة في السباقات المقبلة. أتمنى للجميع رمضاناً مباركاً، وإلى لقاء قريب.