آرو من فريق الإمارات ينضم إلى قائمة العشرة الأوائل في سباق قمة جبل إتنا

نجح الدراج فابيو آرو من فريق الإمارات في تجاوز أحد أصعب سباقات التسلق في جولة إيطاليا اليوم، حيث تمكن من الانضمام إلى قائمة العشرة الأوائل واحتلال المركز التاسع. كما استطاع آرو تعزيز مركزه في التصنيف العام بعد أدائه المميز، حيث حل في المركز العاشر بفارق 1:12 دقيقة عن الدراج الذي يحتل الصدارة.

وتم تصميم المسار الذي يبلغ طوله 169كم ليناسب الدراجين المتخصصين بسباقات التسلق، وتضمن المسار أول نهاية جبلية في جولة إيطاليا. وبدأ السباق من مدينة كالتانيسيتا مروراً بوسط جزيرة صقلية، حيث شق الدراجون طريقهم إلى جبل إتنا متجاوزين عدداً من المنحدرات على طول المسار. وبعد نحو ساعة من انطلاق السباق، تمكنت مجموعة من 28 دراجاً من تشكيل مجموعة متقدمة تضمنت كلاً من دييغو أوليسي ويان بولانك ومانويل موري من فريق الإمارات، وقد تمكنوا من البقاء مع المجموعة حتى سفح جبل إتنا.

 وبوصول المجموعة المتقدمة إلى آخر 15كم من المسار على سفوح جبل إتنا، استطاع أوليسي البقاء في مقدمة المجموعة، وحافظ آرو على موقعه على رأس المجموعة، حيث قدم أداء مميزاً إلى جانب مجموعة من الدراجين المتنافسين على مراكز التصنيف العام. وباقتراب الدراجين من خط النهاية بأقل من 5كم، تجاوزت المجموعة المتقدمة بقية الدراجين من خلال سلسلة من الأداء الهجومي. وبعد تجاوز الصعود النهائي المرهق على طول 150م من المسار، استطاع آرو تجاوز خط النهاية – في ظل مرصد إتنا الفلكي – مع المجموعة المتقدمة، بفارق 26 ثانية فقط عن الدراج الفائز في السباق يوهان إستيبان تشافيز (فريق ميتشلتون سكوت) الذي احتل صدارة التصنيف العام.

وفي معرض حديثه عن السباق، قال فابيو آرو: “أشعر بتحسن يوماً بعد يوم. أدرك أن بعض الدراجين أقوى مني في الوقت الحالي، ولكن جولة إيطاليا طويلة جداً وما زلنا في المرحلة السادسة منها فحسب. كان هدفي اليوم تجنب خسارة الثواني، وتمكنت من تقديم أداء جيد، ولذلك فأنا راض عن سباق اليوم”.

وسيتوجه فريق الإمارات غداً إلى البر الإيطالي الرئيسي للمشاركة في المرحلة السابعة من جولة إيطاليا، وهي سباق سهل نسبياً يمتد على مسافة 159كمك بين بلدة بيتسو وبلدة برايا إيه ماري. ويمتد مسار السباق بمحاذاة الساحل الشرقي لإيطاليا، حتى يتجه شمالاً عبر طريق واسع ومتعرج. وبوصول الدراجين إلى آخر 20كم من السباق، ستمر المجموعة عبر بلدة سكاليا لتواجه مسافة تسلق طويلة إلا أنها معتدلة وصولاً إلى آخر 10كم من المسار. ويمر المسار الأخير بعدد من الأنفاق المضاءة يتضمن منعطفين كبيرين قبل خط النهاية، ما يمثل مشكلة صغيرة للدراجين في المقدمة. ويمتد الجزء الأخير على مسافة 1900م على طول طريق مستوٍ يعد مثالياً للدراجين المتخصصين بسباقات السرعة.