News | فريق الأمارات يونيو 23, 2021

إينيغو سان ميلان: “تادي يتمتع بقدرات تؤهله ليكون أحد أفضل الرياضيين في التاريخ”

اقترب موعد انطلاق سباق الدراجات الهوائية الأكبر في الموسم، والجميع في فريق الإمارات على أتم الاستعداد للمشاركة في جولة ناجحة أخرى. وباعتباري مدرّب تادي بوجاتشار، لطالما كانت جولة فرنسا هدفاً رئيسياً بالنسبة إلينا، وأعتقد أنه يتمتع بلياقة عالية تمكّنه من الدفاع عن لقب بطل جولة فرنسا.

كان فوز تادي في الجولة العام الماضي حدثاً استثنائياً، فقد بذل جهوداً حثيثة ليتمكن من تحقيق هذا الإنجاز، والتزم جميع خطط التدريب التي وضعناها. ومع أنه دراج موهوب جداً، إلا أن التنبؤ بمجريات السباق العام الماضي لم يكن ممكناً. نحن ندرك أننا نتعامل مع دراج يتمتع بقدرات تمكّنه من التنافس على مراكز منصة التتويج، إلا أن فوزه بالمركز الأول فاق توقعاتنا وأذهلنا جميعاً.

أعمل منذ ثلاث سنوات مع تادي، ونتحدث معاً يومياً. ولا تقتصر أحاديثنا على الدراجات فقط، بل نناقش الكثير من المواضيع المتنوعة. إنني أؤمن بأهمية أن تجمع بين المدرب والدراجين علاقة متينة، فدائماً ما تكون نتائج الدراجين أفضل بفضل أواصر الصداقة والاحترام المتبادل بينهم وبين المدرب.

وبفضل تخفيف قيود جائحة كوفيد-19، تمكنت من التواجد إلى جانب تادي في السباقات، فقد كنت معه خلال مشاركته في جولة الباسك، وسأقضي معه 21 يوماً في المعسكر التدريبي قبل توجهنا إلى جولة فرنسا، حيث سأعمل معه في جميع مراحل الجولة. وحتى عندما يتعذر عليّ التواجد إلى جانبه في السباقات، فإنني أتمكن من توجيهه وتقديم المشورة له فور دخوله حافلة الفريق بعد السباق.

أعمل في مجال التدريب منذ 25 عاماً، ولم يقتصر عملي على تدريب الدراجين فقط، بل عملت مع فرق كرة السلة وكرة القدم، فضلاً عن فرق كرة القدم الأميركية والهوكي والرياضيين الأولمبيين. وبعد سنوات من الخبرة والعمل مع أبرز الرياضيين عالميي المستوى، يمكنني القول إن تادي يتمتع بقدرات تؤهله ليكون أحد أفضل الرياضيين في التاريخ، وسأبذل قصارى جهدي لأساعده في تحقيق ذلك.

مشاغلي كثيرة بسبب مناصبي المختلفة داخل وخارج الفريق، حيث أشغل منصب مدير المدربين في فريق الإمارات، وأدرب عدداً من دراجي الفريق إلى جانب تادي، بمن فيهم مارك هيرشي وديفيد فورمولو ودييغو أوليسي وبراندون ماكنالتي ويوسف ميرزا وروي كوستا، فضلاً عن الدراج خوان أيوسو الذي انضم إلى صفوف الفريق مؤخراً، وهو دراج شاب يبلغ من العمر 18 عاماً، ويتمتع بموهبة فريدة نعلق عليها الكثير من الآمال. وعلى الرغم من أن فرق الدراجات لا تهتم بالخطط والعقود طويلة الأمد، إلا أن فريق الإمارات يشكّل استثناء بفضل مشروعه الرائد. ويأتي تعاقد الفريق مع خوان ليؤكد رؤية فريق الإمارات وسعيه الحثيث إلى بناء فريق للمستقبل.

أحرص في السباقات على التواجد في إحدى نقاط الاستراحة، لأتمكن من تزويد الدراجين بالمشروبات والمأكولات الرياضية. أما في السباقات ضد الزمن، فأنا أفضل التواجد في السيارة لأتمكن من مشاهدة تادي بشكل شخصي. وبعد السباق، أعمل على تحليل البيانات ومناقشتها مع تادي وجهاً لوجه.

وبعيداً عن رياضة الدراجات، أنا أعمل أستاذاً في كلية الطب في جامعة كولورادو، حيث أجري بحوثاً في مجال التمثيل الغذائي الخلوي، ولاسيما فيما يتعلق بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. وفي العامين المنصرمين، أثمر عملنا الجاد وتمكّنا من تحقيق اكتشافات جديدة في بحوث السرطان ومرض السكري من النوع الثاني، وسنعمل على نشرها لاحقاً هذا العام.

كما أنني كنت درّاجاً فيما مضى، وأحب هذا الرياضة جداً، ومتشوق لأشارك فريق الإمارات مستقبله المثمر. لقد تمكن الفريق من دخول تاريخ رياضة الدراجات من أوسع أبوابه، وتمكّنا بفضل الدعم الذي نتلقاه من قادة الفريق من ترك بصمتنا على عالم الدراجات. وآمل أن نحقق الفوز مجدداً في جولة فرنسا هذا العام لتترسخ مكانة فريق الإمارات كأحد أفضل فرق الدراجات في العالم.