News | Team سبتمبر 28, 2025

تاديج بوجاكار يحتفظ بلقب بطل العالم بأداء مبهر

النجم السلوفيني يظفر بقميص قوس القزح للمرة الثانية على التوالي، بعد أن انفرد بالصدارة برفقة زميليه خوان أيوسو وإيزاك ديل تورو، قبل أن يحسم السباق منفرداً

توّج تاديج بوجاكار للمرة الثانية على التوالي بلقب سباق الطرق في بطولة العالم لسباقات الاتحاد الدولي للدراجات، محافظاً على قميص قوس القزح لفريق الإمارات – إكس آر جي بعد أن انطلق منفردًا قبل 66 كيلومتراً من النهاية وحافظ على تقدمه حتى خط الختام.

 

وقد استضافت كيغالي في رواندا سباق الطرق لعام 2025 وسط حضور جماهيري كبير، حيث زاد المسار الختامي من روعة المشهد. وبفضل الطرق الصاعدة القاسية ووجود المسارات المرصوفة بالحصى، إلى جانب التنافس على أعرق ألقاب هذه الرياضة، جاء السباق على قدر التطلعات وارتقى لمستوى التوقعات.

 

وفرض بوجاكار ضغطاً هائلاً على منافسيه قبل أكثر من 100 كيلومتر من خط النهاية، ولم يتمكن من مجاراة سرعته سوى زميليه في الفريق إيزاك ديل تورو وخوان أيوسو. وانطلق الثلاثي بعيداً عن المجموعة الرئيسية، ليؤكدوا تفوقهم على صعود كيغالي الحاسم.

 

وتراجع أيوسو أولاً عن المنافسة، بينما واصل ديل تورو الدفع، وبدا لفترة وكأن المكسيكي سيصل إلى خط النهاية بجانب بوجاكار. ومع كونهما زميلين في الفريق لبقية الموسم، اختبر بوجاكار وديل تورو قدرات بعضهما البعض على مدى 30 كيلومتراً قبل أن ينجح بطل العالم الحالي في الانفصال وحسم السباق.

 

وفي الصدارة منفرداً قبل 66 كيلومتراً من خط النهاية، وسّع السلوفيني الفارق مع مطارديه إلى أكثر من دقيقة، فيما انشغل منافسوه بالصراع على الميداليتين الفضية والبرونزية.

 

وفي النهاية، قطع بوجاكار خط النهاية متقدماً بفارق دقيقة ونصف عن صاحب المركز الثاني، ريمكو إيفينبول من بلجيكا، وأكثر من دقيقتين عن بن هيلي من أيرلندا صاحب المركز الثالث. ووقف الثلاثي على منصة التتويج في ختام اليوم بينما ارتدى يوجاكار قميص قوس القزح.

 

وبعد عبور خط النهاية، شرح بطل العالم مرتين استراتيجياته في السباق وتأمل في نجاحه الثاني.

 

وقال بوجاكار في تصريح له: “أعتقد أن المسار صُمم لهذا النوع من السباقات، لكنني كنت آمل أن يتشكل مجموعة صغيرة كما حدث معنا أنا وخوان وديل تورو. كانت التركيبة مثالية، وكان الأمر وكأنه حلم أن نواصل القيادة معاً كثلاثي لأطول مسافة ممكنة.”

 

“واجه خوان مشكلة مبكراً على المسارات المرصوفة بالحصى، وعانى ديل تورو من مشاكل في المعدة خلال السباق، فوجدت نفسي وحيداً في وقت مبكر. كنت منفرداً كما في العام الماضي، أكافح فقط مع نفسي، لكنني سعيد للغاية لأنني تمكنت من تحقيق الفوز.”

 

“كانت الطرق الصاعدة تزداد صعوبة مع كل دورة، وحتى في الهبوط كنت مضطراً لبذل جهد كبير، لذا كانت مخزونات الطاقة تقترب من النفاد. كانت الدورات الأخيرة صعبة للغاية، وطبعاً يراودك بعض الشك، لكن عليك أن تستمر في الدفع وتأمل الأفضل.”

 

“كانت تجربة مذهلة بكل المقاييس، ويمكن القول إنها كانت أسبوعاً ناجحاً بكل معنى الكلمة في رواندا.”

 

ويذكر أن في وقت سابق من اليوم، كان زميل بوجاكار في فريق الإمارات – إكس آر جي، إيفو أوليفيرا، ضمن المجموعة المتقدمة لصالح البرتغال. ومع اشتداد وتيرة السباق، أثبت أوليفيرا أنه من أقوى الدراجين في المقدمة، ولم يتمكن أحد من اللحاق به إلا بعد أن فرّق تسارع بوجاكار المجموعة الرئيسية تماماً.

 

وجاء التسارع الأول بعد أن قام فريق بلجيكا بمعظم أعمال تحديد السرعة بمساعدة فلوريان فيرميزش من فريق الإمارات – إكس آر جي. وعلى بُعد 104 كيلومترات من خط النهاية، شن بوجاكار هجومه من المجموعة، وقفز أيوسو للحاق بعجلة السلوفيني.

 

وبعد كيلومترين إضافيين، كان ديل تورو الدراج الوحيد القادر على اللحاق بالثنائي، وفجأة بدا أن أقوى ثلاثة دراجين في السباق ينتمون جميعهم إلى فريق الإمارات – إكس آر جي.

 

ثم واجه أيوسو صعوبة على صعود كوا موتو بفعل ديل تورو، قبل أن يُجبر المكسيكي نفسه على التراجع لاحقاً بفعل بوجاكار في وقت لاحق من اليوم. وواحداً تلو الآخر، تم اختيار الأفضل على طرق رواندا، وأثبت بوجاكار أنه أكثر من قادر على الدفاع عن لقبه العالمي.

 

وجاء هجومه الحاسم على بُعد 66 كيلومتراً من خط النهاية، لكن ديل تورو وأيوسو واصلا المنافسة. واحتل الثنائي المركزين السابع والثامن على التوالي في ختام السباق.

 

بعد أن أتم عامه السابع والعشرين الأسبوع الماضي، وصل بوجاكار إلى 105 انتصارات في مسيرته الاحترافية. الدراج السلوفيني هو بطل العالم مرتين وسيرتدي قميص قوس القزح الشهير لعام آخر.

 

نتائج سباق الطرق في بطولة العالم لسباقات الاتحاد الدولي للدراجات:

 

1.تاديج بوجاكار (سلوفينيا) – 6:21:20

2.ريمكو إيفينبول (بلجيكا) – +1:28

3.بن هيلي (أيرلندا) – +2:16

7.إيزاك ديل تورو (المكسيك) – +6:47

8.خوان أيوسو (إسبانيا) – نفس التوقيت