تاديج بوجاكار يحقق انتصاره رقم 100 في مسيرته خلال المرحلة الرابعة من طواف فرنسا

بأسلوبٍ مذهل، خطف تاديج بوجاكار الأضواء بفوزه بالمرحلة الرابعة من طواف فرنسا، بعدما اندفع بقوة نحو خط النهاية في مدينة روان ليُدوّن انتصاره رقم 100 في مسيرته الاحترافية، وهو في السادسة والعشرين من عمره فقط. وواصل بوجاكار كتابة التاريخ مع فريق الإمارات–إكس آر جي، الذي قضى معه كامل مشواره الاحترافي، ليصبح بذلك رابع أسرع درّاج في التاريخ ليحقق هذا الانجاز.

وقد حظي هذا الإنجاز الاستثنائي باحتفال كبير بعد اجتياز خط النهاية، حيث استقبل بوجاكار زميلاه في الفريق، جوناتان نارفيز وجواو ألميدا، اللذان لعبا دورًا حاسمًا في دعمه خلال الأمتار الأخيرة من المرحلة، خاصة مع اشتداد المنافسة فوق سلسلة من الطرق الصاعدة الصعبة في ختام اليوم.

وبفضل الانطلاقة القوية التي قادها له ألميدا على المنحدر الأخير نحو خط النهاية، انطلق بوجاكار بسرعة خاطفة متجاوزًا ماتيو فان دير بول (فريق ألبسين-ديكونينك) في آخر 100 متر، دون أن يتمكن أي من منافسيه من اللحاق به. وكان فان دير بول، الذي ارتدى القميص الأصفر، قد بدا عليه الإحباط وهو ينحني برأسه لحظة عبور بوجاكار خط النهاية محتفلًا، ليقلب السلوفيني موازين المواجهة بينهما بعد نتيجة المرحلة الثانية يوم الأحد.

وقد جاء جوناس فينججارد (فريق فيزما-ليز آيه بايك) في المركز الثالث، فيما أكمل ألميدا المجموعة الأمامية المكونة من ستة دراجين عبروا خط النهاية معًا، في مشهد يعكس مدى صعوبة ختام المرحلة يوم الثلاثاء.

ولم تقلّ صعوبة المرحلة عن ثلاثة طرق صاعدة مُصنّفة تكدّست في آخر 22 كيلومترًا من المسافة الممتدة من أميان متروبول إلى روان، حيث حرص بوجاكار، بمساعدة زملائه في فريق الإمارات–إكس آر جي، على جعل السباق أكثر صعوبة وتحديًا لمنافسيه.

وبعد عبوره خط النهاية محققًا انتصاره المئوي، عبّر بوجاكار عن سعادته الكبيرة بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي وهو يرتدي قميص بطل العالم بألوان قوس القزح، في حين أشاد مدير الفريق، ماورو جيانيتي، بالأداء الكبير الذي قدّمه زملاء بوجاكار في هذا الفوز.

ويقول بوجاكار في تصريح له:” حاولت الهجوم في آخر طريق صاعد، ولحق بي جوناس، قبل أن تلتحم المجموعة من جديد. لقد قدّم جواو عملًا مذهلًا حين قادني حتى خط النهاية، رغم محاولات الآخرين للهجوم، لذا أنا سعيد جدًا وفخور بما قدمه الفريق اليوم. كانوا رائعين بحق، وليس لدي كلمات تصف هذا الفوز الجميل.

الفوز في طواف فرنسا أمر لا يصدق، خاصة وأنا أرتدي قميص قوس القزح. إن تسجيل الفوز رقم 100 هو إنجاز مذهل.

هناك الكثير من الدراجين الأقوياء في الأمتار الأخيرة، فتكون دائمًا متحفّزًا ومتوتّرًا قليلًا، ولا تعرف أبدًا ما الذي قد يحدث حتى اللحظة الأخيرة. مثل اليوم تمامًا، تحصل على تلك الجرعة من الأدرينالين، وهذا هو السباق الحقيقي – أنا حقًا أستمتع به.

ويقول جيانيتي:” إنه انتصار مذهل أمام اثنين من أعظم المنافسين، ماتيو فان دير بول وجوناس فينججارد. بالنسبة لنا، إنه يوم استثنائي لأن الفريق بأكمله أثبت أننا هنا بقوة، وأننا ملتزمون بدعم تاديج.

من سيفاكوف وييتس وسولير وويلينز وبوليت وصولًا إلى نارفيز وجواو في الختام، كانوا جميعًا رائعين. وقد اختتم تاديج الجهود بانطلاقة سريعة وانتصار مستحق.”

وشهدت المرحلة الرابعة انطلاقة رباعية في المجموعة المتقدمة للنهار، في ظل إدراك المجموعة الرئيسية أن آخر 30 كيلومترًا ستحسم الفائز. وبالنسبة لفريق الإمارات–إكس آر جي، كان نيلس بوليت في المقدمة مبكرًا، حيث تولّى مهمة قيادة زملائه ووضعهم في مواقع مثالية استعدادًا لصعوبات المسار.

ومع دخول وقت الحسم، برز بافيل سيفاكوف كأول من يواجه الرياح مباشرة، مستنزفًا بقايا المجموعة المتقدمة قبيل الطرق الصاعدة الثلاثة المصنّفة الحاسمة. وإلى جانبه، عمل مارك سولير على تبادل الجهود لضمان بقاء وتيرة السباق في المجموعة الرئيسية في أعلى مستوياتها.

وفي آخر 20 كيلومترًا، ظهر تيم ويلينز في المقدمة مرتديًا بدلته المنقطة بالكامل كمتصدر لتصنيف الجبال، وقاد السباق حتى الأمتار الأخيرة من كوت دي لا جراند ماري، الطريق الصاعد قبل الأخير، قبل أن يتولى فريق فيزما–ليز آيه بايك السيطرة بفضل فيكتور كامبينارتس.

ثم استقر كل من جوناثان نارفيز وجواو ألميدا خلف العجلات، بحكمة منهما في توفير جهودهما لتسلق رامب سانت-إيلير (800 متر بمتوسط ارتفاع تدريجي يصل إلى 10.6%)، والذي كان آخر طريق صاعد مصنف في يوم السباق.

ومع تبقي أقل من 6 كيلومترات على خط النهاية، تقدّم نارفيز إلى المقدمة وقاد بطل الإكوادور الوطني المجموعة الرئيسية من قاعدة التسلّق، فارضًا إيقاعًا شرسًا أسقط العديد من المنافسين. وزادت جهود ألميدا، الذي قاد لمسافة 200 متر إضافية، من صعوبة السباق، قبل أن يشن بوجاكار هجومه الحاسم على بعد 5.4 كيلومترات من النهاية.

وأسفر الهجوم عن بقاء بوجاكار وفيجنجارد وحدهما في الصدارة، ليضمن السلوفيني ارتداء القميص المنقط بنهاية اليوم. ورغم أن الثنائي التحق بهما بقية المجموعة في النزول الأخير نحو خط النهاية، إلا أن ألميدا استعاد قواه سريعًا ليقدّم دعمًا آخر حاسمًا لبطل العالم.

ومع تبقي 3.2 كيلومترات، عاد ألميدا إلى المقدمة، وأغلق كل المحاولات الهجومية من المنافسين الواحد تلو الآخر، قبل أن يطلق انطلاقة مثالية لصالح بوجاكار في الانطلاقة الاخيرة. وافتتح ماتيو فان دير بول التسارع أولًا، لكن الدراج الهولندي لم يستطع مجاراة سرعة بوجاكار في الأمتار الأخيرة.

وبفضل هذ الفوز، تساوى بوجاكار في التوقيت مع فان دير بول في التصنيف العام، قبل انطلاق سباق الزمن الفردي لمسافة 33 كيلومترًا بعد ظهر يوم الأربعاء، الذي سيشهد مواجهة مباشرة بين المنافسين على التصنيف العام.

 نتائج المرحلة الرابعة من طواف فرنسا 2025:

1.تاديج بوجاكار (فريق الإمارات-إكس آر جي) —  3:50:29

2.ماتيو فان دير بول (ألبسين-ديكونينك) — نفس التوقيت

3.جوناس فينجيغارد (فيسما-ليز آيه بايك) — نفس التوقيت

6.جواو ألميدا (فريق الإمارات-إكس آر جي)  — نفس التوقيت

التصنيف العام لطواف فرنسا 2025 بعد المرحلة الرابعة:

1.ماتيو فان دير بول (ألبسين-ديكونينك) — 8:38:42

2.تاديج بوجاكار (فريق الإمارات-إكس آر جي)  — نفس التوقيت

3.جوناس فينجيغارد (فيسما-ليز آيه بايك) — +8 ثوانٍ

8.جواو ألميدا (فريق الإمارات-إكس آر جي)  — +55 ثانية