تاديج بوجاكار يفوز منفردًا في سباق تري فالي فاريزيني

عاد تاديج بوجاكار إلى المنافسة مرتديًا قميص قوس القزح الخاص بفريقه الإمارات – إكس آر جي، ليحقق أول فوز له مع الفريق منذ تتويجه بلقبي بطولة العالم وبطولة أوروبا. وقد قاد النجم البالغ من العمر 27 عامًا أداءً مميزًا في سباق تري فالي فاريزيني، حيث نفّذ هجومًا ذكيًا قبل 22 كيلومترًا من خط النهاية مكّنه من الانفصال عن منافسيه وحسم السباق لصالحه.

وكما اعتاد في أسلوبه المميز، واصل السلوفيني هجومه المنفرد حتى خط النهاية، ليمنح فريق الإمارات – إكس آر جي الفوز رقم 91 في موسم 2025. وخلفه، قدّم إيزاك ديل تورو أداءً قويًا، حيث أنهى السباق في المركز الثامن لصالح الفريق الإماراتي.

وكان بوجاكار وديل تورو ضمن مجموعة النخبة التي انطلقت إلى المقدمة قبل نحو 30 كيلومترًا من النهاية، قبل أن يشن بوجاكار هجومه الحاسم في المنحدر بعد صعود مونتيلو على بُعد 22 كيلومترًا من خط الوصول.ومن هناك، وسع السلوفيني الفارق لأكثر من دقيقة، ولم يتمكن أي من منافسيه من اللحاق به حتى خط النهاية.

يذكر أنه يُعد هذا الفوز الثاني لبوجاكار في سباق تري فالي فاريزيني، بعد أن كان قد وعد بالعودة للمشاركة فيه عقب تعذّره عن الدفاع عن لقبه الموسم الماضي بسبب إلغاء السباق نتيجة الأمطار الغزيرة. وقد شكّل فوز يوم الثلاثاء بعد الظهر عودة مظفرة لنجم فريق الإمارات – إكس آر جي، الذي يبدو في أبهى جاهزيته قبل خوض آخر السباقات الكُبرى للموسم، سباق لومبارديا، يوم السبت المقبل.

ويقول بوجاكار في تصريح له:” كانت الخطة أن ننتظر حتى اللفة الأخيرة ونصل إلى موقع جيد للهجوم، لكن فريق تودور قرر أن يبدأ الضغط مبكرًا جدًا وبقوة، ففتحوا السباق من مسافة بعيدة. عندها، انطلقت أنا وديل تورو في هجومٍ على أحد الطرق الصاعدة لاستغلال الفرصة والمضي قدمًا.”

“كان وضع ممتاز بالنسبة لنا، كنا في المجموعة المتقدمة، وكنا نعلم أن لن يتعاون أحدًا معنا كثيرًا. لذلك، عندما رأيت أنني حصلت على فارق في المنحدر، واصلت الضغط بعد الدوارات وعلى الطريق المسطح. وكنت أعلم أنه حتى لو استنفدت كل طاقتي، فهناك إيزاك خلفي يمكنه الفوز بالسباق من المجموعة أو حتى بهجوم منفرد. كان وضع مثالي بالنسبة للفريق، ونجحنا في استغلاله بالكامل.”

“من الواضح أن الموسم كان طويلاً حتى الآن، لكن سباق لومبارديا هو الهدف الكبير، ولدي دافع إضافي لتقديم أداء قوي جدًا هناك. كما أنه من السباقات الكُبرى (المونيومنت)، وأحد أهم سباقات اليوم الواحد في الموسم، لذا آمل أن تكون حالتي البدنية ممتازة يوم السبت.”

وفي وقتٍ سابق من اليوم، انطلقت مجموعة متقدمة مكوّنة من خمسة متسابقين في محاولةٍ مبكرة، وتمكّنت من تشكيل فارق زمني جيد أمام المجموعة الرئيسية، لكن هذا الفارق بدأ يتقلّص تدريجيًا وبثبات تحت ضغط المجموعة خلفهم. وعندما أصبحت المجموعة القائدة التي ضمّت أسماء مثل أيه جاي أوغست (إينيوس جريناديرز) ولورينزو ميليزي (موفيستار) في متناول المطاردة، كان ميليزي وحده القادر على البقاء في المقدمة لبعض الوقت.

وبينما واصل ميليزي التقدّم، انطلق إيغان بيرنال، زميل أوغست في فريق إينيوس جريناديرز، ليلتحق به، وشكّل الثنائي تحالفًا مؤقتًا في الصدارة إلى أن انضم إليهما كوين سيمونز (ليدل-تريك). وفي تلك اللحظة، كان يتبقى حوالي 34 كيلومترًا على نهاية السباق، فيما كانت المجموعة الرئيسية تتعرض لضغوط هائلة بسبب الوتيرة العالية التي فرضها رافاو مايجكا من فريق الإمارات – إكس آر جي.

وبفضل الجهد القوي الذي قدّمه رافاو مايجكا، بطل بولندا الوطني، تمكّنت المجموعة الرئيسية من تقليص الفارق إلى مسافة قريبة جدًا من الثلاثي المتقدّم.

وحين شعر ديل تورو بالفرصة المناسبة، انطلق بهجوم من المجموعة، ليلتحق به بول لافاي (ديكاتلون أي جي تو آر لا موندبال)، فيما قفز بوجاكار من الخلف للحاق بهما. وبذلك تشكّل رباعي متقدّم ضمّ إلى جانبهم أفونسو إويلاليو (البحرين فيكتورياس)، الذي كان قد قام بمحاولة هجومية قبل دقائق قليلة فقط.

وبفضل تعاون بوجاكار وديل تورو في سحب المجموعة المطاردة، تم اللحاق ببيرنال، وميليزي وسيمونز خلال الصعود النهائي لصعود مونتيلو، الذي بلغ قمته على بُعد 28 كيلومترًا من خط النهاية.

وسرعان ما اتضح أن المجموعة المتقدمة المكوّنة من سبعة متسابقين تمتلك الإمكانية لمنافسة الفوز بالسباق، وأصبح من الواضح أن بوجاكار يُعد المرشح الأبرز للقب.

وعلمًا بأن بوجاكار سيكون تحت المراقبة المكثفة في نهاية السباق، قام بتسريع ذكي في منحدر على بُعد حوالي 22 كيلومترًا من خط النهاية في فاريسي.

واستغرقت المجموعة المتبقية، باستثناء زميله ديل تورو، بعض الثواني لتنظيم تعاونهم، وخلال هذا التردد، حسم بوجاكار السباق لصالحه. ثم واصل التقدم دون أي قدرة للمطاردة حتى خط النهاية، ليعبرها منتصرًا.

وبينما واصل بوجاكار تقدمه نحو خط النهاية، تجاوز الفارق الزمني بينه وبين المطاردين الدقيقة الواحدة، وبدأ المتسابقون خلفه في التنافس على المراكز الأخرى.

بعد أن ساعد زميله ديل تورو على الاقتراب من الفوز، حافظ الأخير على وتيرة جيدة قبل أن ينهي السباق في المركز الثامن.

وبالنسبة لبوجاكار، كانت هذه عودة مثالية إلى السباقات مع فريقه، بعد أن قضى الأسبوعين الماضيين في تحقيق الانتصارات في سباقي الطرق ببطولة العالم وبطولة أوروبا مع منتخب سلوفينيا. وبصفته بطل العالم مرتين الآن، سيستعد بوجاكار لدفاع عن لقبه في سباق لومبارديا يوم السبت بعد الظهر.

نتائج سباق تري فالي فاريزيني 2025:

1.تاديج بوجاكار (فريق الإمارات – إكس آر جي) – 4:34:28

2.ألبرت ويذن فيليبسِن (ليدل-تريك) – بفارق +45 ثانية

3.جوليان ألافيليب (تودور برو سايكلينغ) – نفس التوقيت

8.إيزاك ديل تورو (فريق الإمارات – إكس آر جي) – نفس التوقيت