نجوم فريق الإمارات يتحدثون عن مشاركتهم في إحدى أصعب الجولات في التاريخ

تتميز رياضة الدراجات بكونها إحدى أكثر الرياضات صعوبة في العالم، ويتجلى هذا في عدد من السباقات الاحترافية، وعلى رأسها جولة فرنسا.

توجه ثمانية دراجين من فريق الإمارات في السادس من يوليو للمشاركة في جولة فرنسا 2019، والتي تضم 21 مرحلة بينها خمس نهايات جبلية بمسافة يبلغ مجموعها نحو 3500كم. وتمثل جولة فرنسا تحدياً حتى أمام أبرز الدراجين المخضرمين، حيث تضم الجولة 30 مسافة تسلق مصنفة، يزيد ارتفاع 6 منها على 2000م في المراحل الجبلية الثلاث الأخيرة.

وصل دراجو فريق الإمارات إلى فرنسا متمتعين بأفضل مستوى لياقة، بمن فيهم دان مارتن وألكسندر كريستوف، اللذان خاضا سباقات الجولة بثقة وحماس. كما قدم فابيو آرو أداء طيباً أبدى فيه قوته المتزايدة بعد تعافيه من الجراحة التي أجريت له في ساقه بداية هذا الموسم. ورغم أن اثنين من دراجي فريق الإمارات كانا ضمن قائمة العشرين الأوائل في التصنيف العام، إلا أن دراجي الفريق لم يتمكنوا من تكرار النتائج المميزة التي حققوها خلال جولة فرنسا عام 2018، حين حقق الفريق فوزاً مستحقاً في مرحلتين من الجولة، فضلاً عن الفوز بجائزة أفضل دراج تنافسي.

وتعليقاً على فوزه بالمركز الثامن عشر في التصنيف العام، قال دان مارتن: “لا شك في أن جولة فرنسا 2019 هي أصعب نسخ الجولة التي شاركت فيها حتى الآن. كنا ندرك أن مسار الجولة سيكون صعباً منذ الإعلان عنه، لكن الظروف التي واجهناها زادت من صعوبة السباق، فضلاً عن مستوى التنافس العالي الذي شهدته الجولة. اضطررنا في كل يوم إلى مواجهة تحدٍّ جديد، مثل الرياح والجبال الوعرة ودرجات الحرارة التي فاقت 40 درجة مئوية، وحتى انهيارات التربة. ومع ذلك فقد استمتعنا بخوض هذا السباق المثير، وأنا سعيد لأنني سأحظى ببعض الراحة بعد انتهاء الجولة قبل الاستعداد للمشاركة في السباقات المقبلة”.

من جانبه، قال فابيو آرو إثر فوزه بالمركز الرابع عشر في التصنيف العام: “لقد تحسّن أدائي شيئاً فشيئاً خلال جولة فرنسا، إلا أنني لم أتمكن من مجاراة أبرز المتنافسين على ترتيب التصنيف العام. أنا سعيد بمشاركتي في الجولة، حيث تمكنت من اختبار قدراتي، ويمكنني الآن التمتع بقسط من الراحة قبيل الاستعداد للمشاركة في السباقات المقبلة. كانت المرحلة العشرون من جولة فرنسا مناسبة لي، حيث انطلقت بأقصى طاقتي طوال ساعتين من المرحلة بعد ثلاثة أسابيع من السباقات الشاقة، وتمكنت من المحافظة على وتيرتي. ذلك يبشر بالخير، وسأبذل أقصى جهودي لأحافظ على وتيرة تقدمي هذه”.

وتضمنت جولة فرنسا عدداً من المراحل المستوية المناسبة للدراجين المتخصصين بسباقات السرعة، والذين تمتعوا بمستوى تنافسي عالٍ زاد من حماس السباق. وتمكن كريستوف من الانضمام إلى قائمة العشرة الأوائل 4 مرات خلال الجولة، بما في ذلك فوزه بالمركز الثاني في المرحلة الرابعة. وكان كريستوف يأمل أن ينتزع الفوز في المرحلة النهائية من جولة فرنسا في باريس كما فعل العام الماضي، إلا أن الحظ لم يحالفه هذه المرة، حيث تعرض لعطل في دراجته قبل 2كم فقط من خط النهاية.

كما أبدى البلجيكي الشاب جاسبر فيليبسن أداء مميزاً في مواجهة بعض أبرز الدراجين المتخصصين بسباقات السرعة في العالم، حيث انضم إلى قائمة العشرة الأوائل ثلاث مرات خلال الجولة، وهي نتيجة مميزة لدراج في الحادية والعشرين من عمره ويشارك للمرة الأولى في إحدى الجولات الكبرى.